أيها الأحبّة! تعالوا بنا لنتذكّر معكم بعض السنن والآداب في النوايا الحسنة ولكن قبل ذلك أنقل لكم حديثين في هذا الصدد:
(۱) عن سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»[1].
(۲) وعن سيّدنا سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ»[2].
* أهمُّ أمرين في النِّيَّة أنْ نعلم أوّلًا: أنّه لا ثواب لعملٍ صالحٍ أو خيريٍّ إلَّا بنيَّةٍ حسنةٍ لوجه الله تعالى، ثانيًا: أنَّه بالنِّيَّة الحسنة يتضاعف الأجر على قدر النِّيَّات.
* معنى النيّة الحسنة في العمل الصالح أنْ يكون قلبُ الشخص متوجّهًا إلى ذلك العمل وأنْ يقوم به لوجه الله تعالى.
* النيّة: هي القصد وعزيمة القلب، والنطق بها أفضل.
* المقصود الأهمّ في الحكمة من النيّة: هو تمييزُ العبادات عن العادات أو تمييز رتب العبادات بعضها عن بعض.
* النطق باللّسان الّذي لا يكون تابعًا لما انعقد في القلب وصادرًا عنه؛ فإنّه لا يكون نيّةً إلّا إذا كانت الإرادة جازمةً.