المسجد معهم لأداء صلاة المغرب واسْتماع الدرس الذي يتحدّث فيه عن السُّنن النبويّة، فعزموا على ملء هذا المسجد بالمصلِّين من خلال الدعوة الفرديّة، وبدأ رجلٌ كبيرُ السِّنِّ يبكي بعد رؤيةِ هذا المنظر، وقال: كنتُ أطلب مِن النَّاس ملءَ المسجد بالمصلِّين، ولكن لم يستجيبوا لي، لكنّه بفضل الله امتلأ بالمصلِّين الآن وببركة هذه الرحلة الدعويَّة والجولة الدَّعويَّة.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
إخوتي الأحبَّة! لا شكّ أنّ للمرأة دورًا كبيرًا في صلاح المجتمع وفساده، فإذا كانت المرأة صالحةً تَقِيَّةً حَيِيَّةً انتقلت صفاتُها إلى ذُرّيَّتِها، فعلى المرأة المسلمةِ أنْ تتَّبع سيرةَ أمّهاتِ المؤمنينَ رضي الله تعالى عنهنّ وبناتِ سيّدنا النبي ﷺ، فتلتزم بالحجاب وتُعوِّد نفسَها على أنْ تبقى داخلَ البيت بدل أنْ ترتدي الأزياء الحديثة المخالفة للشَّرع، وبدل أنْ تذهب إلى مراكز التَّسوُّق والمتاجر الكبرى دون حاجةٍ شرعيَّةٍ، وتخرج إلى الأماكن التَّرفيهيَّة والمراكز التَّعليميَّة المختلطة، وأماكن الفسق والفحش، وهؤلاء الشَّخصيَّات العظيمة كانت أشدّ النّاسِ حياء، وقد بلغتْ سيِّدتنا فاطمة الزّهراء رضي الله عنها مِن الحياء ذروته ومِن العفّة قمّتها، فسيرتُها قابلة للاتِّباع، تعالوا نستمع إلى قصَّةٍ إيمانيَّةٍ عن حياء سيِّدتنا فاطمة الزَّهراء رضي الله تعالى عنها الَّذي لا مثيل له: