عنوان الكتاب: أهمية الحياء

قال العلّامة الملّا علي القاري رحمه الله تعالى: الحياءُ هو خُلُقٌ يَمنَعُ الشخصَ مِن الفعل القبيحِ بسبب الإيمان[1].

الأحكام الشرعيّة حول الحياء

يقول المفتي محمّد شريف الحقّ الأمجدي رحمه الله تعالى: الحياء قد يكون فرضًا كالاستحياء مِن الحرام، وقد يكون مندوبًا كالاستحياء مِن المكروه تَنزيهًا، وقد يكون مباحًا كالاستحياء مِن المُباح[2].

علاقة الحياء بالبيئة

إخوتي الأحبَّة! هناك دورٌ كبيرٌ للبيئة والتربيَّة في نشر روح الحياء، فإنّ العبد يسعد عندما يكون في بيئةٍ قد تغَشّاها الحياء، بينما معاشرة فاقد الحياء تؤثر على طهارة القلب والبصر ثمّ يصبح المرء قليل الحياء معدوم الضّمير، نسأل الله أنْ يحفظنا وإيّاكم، ولذلك يقع الإنسان في السَّيِّئات والمحرَّمات، ولا شكَّ أنَّ الحياء سبب قويّ يمنع من الذُّنوب والسَّيِّئات، لكن عندما ينعدم الحياء فلا شيء يردع من السَّيِّئات، وهناك كثير من النَّاس لا يرتكبون المعاصي خوفًا مِن الفضيحة، ولكن لعدم الحياء الَّذي لا يبالي بالذِّلّة والفضيحة، فيرتكب المعاصي كلّها بوقاحة وتجرؤ، ويتجاوز حدود الأخلاق، ويقع


 

 



[1] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الإيمان، ١/١٤٠.

[2] "نزهة القاري شرح صحيح البخاري"، ١/٣٣٤، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31