محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى، وتُحَصَّل فرص الدعوة إلى الله، ولا شكّ أنّ للأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر أهمّيّةٌ عظيمةٌ.
فعن سيّدتنا دُرَّة بنتِ أبي لَهَبٍ رضي الله تعالى عنها قالت: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَن خَيرُ النَّاسِ؟
فقال رسول الله ﷺ: «أَتْقَاهُمْ لِلرَّبِّ، وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ، وَآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ»[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
أيّها الأحبّة الكرام! تعالوا نستمع إلى قصّةٍ إيمانيّةٍ كانت مِن ثمرات الجولةِ الدعويّة الأسبوعيّة:
امتلاء المسجد بالمصلّين
وصلت الرحلة الدعويّة تحت إشراف مركز الدعوة الإسلاميّة مِن مدينة كراتشي إلى مسجد بمدينة بنجاب باكستان، فرأوْا المسجد مغلقًا، فلمّا فتحوا بابه وجدوا الغبار في كلّ مكان، وكأنّ المسجد مغلقٌ منذ فترةٍ طويلةٍ، فنظَّفُوه جميعًا، وبعد صلاة العصر خرجوا إلى الملعب لجولةٍ دعويّةٍ، وقاموا بدعوتهم إلى الخير أمام اللاعبين الرِّياضيِّين في ذلك المكان، فوافق بعض الشَّباب على دعوتهم، وحضروا مباشرة
[1] "مسند أحمد بن حنبل"، حديث درة بنت أبي لهب، ١٠/٤٠٢، (٢٧٥٠٤)، و"شعب الإيمان"، باب في صلة الأرحام، ٦/٢٢٠، (٧٩٥٠).