(٣) شهر المُوَاساة.
(٤) شهر يُزادُ فيه الرِّزقُ.
وأضاف رحمه الله تعالى قائلًا: في بعض الشهور تَكُوْنُ العِبادَةُ في وقتٍ مَخْصُوْصٍ ويَوْمٍ مَخصوصٍ؛ كالعَاشِرِ من مُحَرَّمِ والعشر من ذي الحجّة حيث فيها الْحَجّ، أمّا في هذا الشَّهرِ فإنّ العبادةَ حاصلة في كلِّ حالٍ وفي كلِّ وقتٍ حتّى جُعِلَ الصَّومُ والإفْطَارُ والسَّحُورُ والصلاةُ والقِيَام كلّ ذلك من العِبَاداتِ، حتى إنّ نَوْمَ الصَّائِمِ في هذا الشهر عِبَادَة[1].
وهو شَهْرٌ تُؤَمِّنُ فيه الْمَلاَئِكةُ من حَمَلَةِ العَرْشِ على دُعَاءِ الصَّائِمِيْنَ، وتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ المَلَائِكَةُ وَالْحِيْتَانُ حَتَّى يُفْطِرُوْا[2].
أيُها الأحبّة! ابتهجوا وافرحوا بمجيء شهر رمضان المبارك، واستقبلوه بالعبادة والتلاوة والنوافل والأذكار والأدعية وغيرها من الأعمال الصالحة، واشكروا اللهَ تعالى أنْ بلغكم هذا الشهر المبارك من جديدٍ.
الحثّ على الاستعداد لشهر رمضان المبارك
تأتي أهمية شهر رمضان المبارك وفضيلته أنّ سيدنا رسولَ الله ﷺ قد ذكر للصحابة رضي الله تعالى عنهم فضائله قبل حلوله، وحثَّهم على الاستعدادِ لذلك بالعبادة.