فاعلموا أيها الأحبّة الأكارم! أنّ الصومَ فرضٌ على كلّ مسلم بعد النطق بالشهادتين وضروريات الدين كما أنّ الصلاةَ فرضٌ على كلِّ مسلم ومسلمة، فقد جاء في "الدر المختار": فُرِضَ (أي: صيام رمضان) لِعَشْرٍ فِي شَعْبَانَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ وَنِصْفٍ[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
فضائل الصيام
أيها الأحبّة الأعزّاء! أفضلُ العباداتِ في شهر رمضان المبارك هو: الصوم، ولذلك يجبُ علينا جميعًا أنْ نعزم عليه بالالتزام إضافة إلى العبادات الأخرى، وله فضائلُ كثيرة في الأحاديث النبويّة الشريفة، وها أنا أذكُر لكم حديثين في هذا الصدد:
(١) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[2].
(٢) وعن سيدنا سهلٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا النبي ﷺ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لَا