(٤) وكان سيدنا قتادة بن دعامة رحمه الله تعالى يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً، فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ خَتَمَ فِي كُلِّ ثَلَاثِ لَيَالٍ مَرَّةً، فَإِذَا جَاءَ الْعَشْرُ خَتَمَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مَرَّةً[1].
(٥) وكان سيدنا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الزُّهري رحمه الله تعالى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَتِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَمْ يُفْطِرْ حَتَّى يَخْتِمَ الْقُرْآنَ، وَكَانَ يُفْطِرُ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَكَانَ كَثِيرًا إِذَا أَفْطَرَ يُرْسِلُنِي إِلَى مَسَاكِينَ يَأْكُلُونَ مَعَهُ[2].
إخوتي الأعزّاء! هذه هي بعضُ الأحوال الكريمة المتعلّقة بتلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك لعباد الله الصالحين رحمهم الله تعالى، والآن أذكرُ لكم بعضَ أحوالهم في العبادة خلال الشهر المبارك:
ذوق عبادة السلف الصالح خلال رمضان المبارك
عن سيدنا عبد الله بن أبي بكر عن أبيه رحمهما الله قال: كُنّا ننصرِفُ مِن قيامِ رمَضَان فنَستَعجِل الخَدَم بالطَّعَام مخَافَة أنْ يَطلُع الفَجر[3].