ورد عن العلّامة ابن الجوزي رحمه الله تعالى أنّه قال: الشهور الإثني عشر كمثل أولاد سيدنا يعقوب عليه وعليهم السلام، وشهر رمضان بين الشهور كسيدنا يوسف عليه السلام بين إخوته، فكما أنّ سيدنا يوسف عليه السلام أحبّ الأولاد إلى سيدنا يعقوب عليه السلام، كذلك شهر رمضان أحبّ الشهور إلى علّام الغيوب[1].
أيّها الإخوة الكرام! علينا أنْ نحترِم هذا الشهر المبارك ونقدِّرَه ونستعِدَّ لمغفرة ذنوبنا فيه، ونقومَ بتهنئة الآخرين لذلك، ونعبدَ اللهَ تعالى فيه كما ينبغي ونُطلِع أحبابنا على أهميته وفضائله وبركاته، كما ندعوهم لصيام نهاره وقيام ليله، كما كان يفعل سيدنا رسول الله ﷺ حيث يستقبلُ شهر رمضان المبارك ويذكر للصحابة رضي الله تعالى عنهم منزلتَه وأهميته وفضائله وبركاته والأوصاف الأخرى المميّزة فيه، وكان يحثُّهم على الطاعة وبذل الخير.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
رمضان في حياة سيدنا رسول الله ﷺ
إنّ خير مَن يصف لنا حال رسول الله ﷺ وعاداته الكريمة في شهر رمضان المبارك هي أمّنا الصدّيقة بنت الصدّيق عائشة رضي الله تعالى