عنها وعن أبيها، حيث قَالَتْ رضي الله تعالى عنها: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَدَّ مِئْزَرَهُ، ثُمَّ لَمْ يَأْتِ فِرَاشَهُ حَتَّى يَنْسَلِخَ[1].
وأيضًا قالَتْ رضي الله تعالى عنها: كان رسولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَكَثُرَتْ صَلَاتُهُ، وَابْتَهَلَ فِي الدُّعَاءِ، وَأَشْفَقَ مِنْهُ[2].
أيّها الأحبّة! إنّ مِن أهمّ السبل لتربيتنا لا سيّما في أعمال شهر رمضان المبارك السيرةُ العطرةُ لسيدنا النبي ﷺ التي ذكرناها، ولذلك يجبُ علينا أنْ نقتدي بالعادات الكريمة لسيدنا النبي ﷺ؛ لأنّ ثوابَ العملِ في شهر رمضان مضاعف عن باقي أيّامنا الأخرى، فلنَسعى للطاعةِ والعبادةِ في هذا الشهر المبارك؛ لأنّه أهمُّ وسيلةٍ لزيادة الحسنات وادّخارها.
يقول سيّدنا إبراهيم النخَعِي رحمه الله تعالى: صومُ يومٍ مِن رمَضان أفضلُ مِن ألفِ يومٍ، وتَسبِيحَةٌ في رمَضان أفضلُ مِن ألفِ تسبيحَةٍ، وركعةٌ في رمَضان أفضلُ مِن ألفِ ركعةٍ[3].
أيها الإخوة الأعزّاء! نجد مِن خلال قراءتنا لقولِ سيدنا إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى، الذي هو في الحقيقةِ عادةٌ كريمةٌ لسيدنا رسول