أحكام صلاة التراويح
أيها الأحبّة الأكارم! والآن في نهاية هذه المحاضرة دعوني أتذكّر معكم بعض الأحكام التي تتعلّق بصلاة التراويح:
(١) صَلاةُ التَّراوِيْحِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ بَالِغٍ عَاقِلٍ ذَكَرًا كان أَوْ أُنْثَى[1]، ولا يَجُوْزُ تَرْكُ التَّراويحِ.
(٢) التَّراوِيْحُ عِشْرُوْنَ رَكْعَةً بِعَشْرِ تَسْلِيمَاتٍ أي: يُصَلِّيْها رَكْعَتَيْنِ، رَكْعَتَيْنِ[2]، وكانَ النَّاسُ يَقُوْمُوْنَ عَلَى عَهْدِ سيدنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه فِي شَهْرِ رمَضَانَ بعِشْرِيْنَ رَكْعَةً[3].
(٣) صَلاةُ التَّراوِيْحِ معَ الْجَمَاعَةِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ على الكِفَايَةِ، فلَوْ تَرَكَها أَهْلُ مَسْجِدٍ كُلُّهُمْ فقَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ، وأَسَاءُوْا في ذَلِكَ، ولَوْ أَقَامَها البَعْضُ جمَاعَةً فَالْمُتَخَلِّفُ عن الْجَماعَةِ، تَارِكٌ لِلْفَضِيْلَة[4].
[1] "الدر المختار" للحصكفي، كتاب الصلاة، باب الوتر والنوافل، ٢/٥٩٦-٥٩٧، بتصرف.
[2] "الدر المختار"، كتاب الصلاة، باب الوتر والنوافل، ٢/٥٩٩.
[3] "السنن الكبرى" للبيهقي، كتاب الصلاة، باب ما روى في عدد ركعات القيام في شهر رمضان، ٢/٦٩٩، (٤٦١٧).
[4] "الدر المختار مع رد المحتار"، كتاب الصلاة، ٢/٥٩٨-٥٩٩، و"الهداية"، كتاب الصلاة، باب النوافل، الجزء الأول، ١/٧٠، بتصرف.