أيّها الإخوة الأكارم! نحمدُ اللهَ تعالى حمدًا كثيرًا ونشكُره شكرًا جزيلًا على منِّه وإنعامه علينا برمضان المبارك الذي يحمل في طياته الكثير من الخير والبركات والمغفرة والرحمة العظيمة التي لا يمكن وصفها بالكلمات، فنحن سنستقبل هذا الشهر الكريم، إن شاء الله.
وقد ورد في الحديث: عن سيدنا أبي مسعودٍ الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: سمعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ ذَاتَ يَومٍ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ، فَقَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ العِبَادُ مَا رَمَضَانُ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ السَّنَةَ كُلَّهَا»[1].
ونحن اليوم في هذا الاجتماع الأسبوعي المبارك سنتحدّث عن فضائل شهرِ رمضان المبارك ونفحاته، وما مَدى أهميتُه؟ وكيف نقضي هذا الشهر المبارك؟ بالإضافة إلى ذلك سنتناول بعضَ النصائح المفيدة في هذا الصدد، أرجو أنْ تبقوا معنا مِن بداية المحاضرة إلى نهايتها بنيّةٍ حسنةٍ ورضاء لِلَّه سبحانه وتعالى.
قصّة إيمانيّة لراعي غنم
عن سيدنا نافع رحمه الله تعالى قال: خَرَجَ سيدنا عبد الله بْنُ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما فِي بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ أَصْحَابُ لَهُ، وَوَضَعُوا سُفْرَةً لَهُم، فَمَرَّ بِهِمْ رَاعِي غَنَمٍ فَسَلَّمَ.