عنوان الكتاب: فضائل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه

فقلتُ: يا رسول الله! ما لي مِنْ توبةٍ؟

قال لي: نعم، أَسْلِمْ وتُبْ، وأَسْقِيكَ شَرْبَةً لا تَظمأُ أبدًا.

فأسلمتُ وتبتُ على يدِ رسول الله ، فناولني كأسًا فشربتُها.

فاستيقظتُ فلم أجد عطشًا وبقيتُ على ذلك، إنْ شِئتُ أشرب، وإنْ شِئْتُ لا أشرب.

فمضيتُ إلى أهلي في الحِلَّةِ وتبرأتُ منهم إلّا مَنْ أجاب ورجع عن ذلك[1].

أيها الإخوة الأعزّاء! يتّضح لنا ممّا سبق أنّ السمة المميزة للمسلم الحقيقي هي أنّه يعترف بعظمة ومكانة جميع الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، مَنْ أحبّ بعض أصحاب سيدنا رسول الله وكره أحدًا منهم فهو على خطأ جسيم، نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يكرمنا بمحبّة جميع الصحابة الكرام وآل بيته الأطهار رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، ونسأله تعالى أنْ يجعل حبّنا حبًّا صادقًا، وأنْ يمنحنا الثبات عليه، ويرزقنا الشهادة في بلد حبيبه المصطفى ، وأنْ لا يحرمنا جوار سيدنا الحبيب الأعظم وجوار أصحابه رضي الله تعالى عنهم في الفردوس الأعلى، آمين بجاه خاتم النبيّين .

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام"، باب ما جاء فيمن استغاث به من شدة العطش...إلخ، ص ٧٤-٧٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26