عنوان الكتاب: فضائل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه

وسيدنا عمر الفاروق رضي الله تعالى عنهما فحبّه ليس صادقًا، بل هو كذّاب في دعواه.

كيف يَسقيك وأنت تُبغِض أصحابي

قال الشيخ أبو محمد عبد الله المهتدي رحمه الله تعالى: حجَجتُ إلى بيت الله سبحانه وتعالى فرأيتُ بالحرم رجلًا ذُكِرَ لي أنّه لا يشرب الماءَ، فسألتُه عن ذلك.

فقال: أنا أُخبِرك سبب ذلك، أنا رجلٌ من أهل الحِلَّةِ مِن الطائفة الْمُتشَيّعة، نمتُ ليلةً فرأيتُ كأنّ القيامةَ قد قامَتْ والناسُ في كَرْبٍ وشدّةٍ وعطشٍ، فأصابني عطشٌ عظيمٌ، فأتيتُ حوض النبيِّ فوجدتُ عليه أبا بكرٍ وعمر وعثمان وعليًّا رضي الله عنهم، وهو يَسْقُونَ النَّاسَ.

قال: فأتيتُ سيدنا عليًا رضي الله تعالى عنه لإدلالي عليه ومحبّتي له وتقديمي إيّاهُ ليسقيني، فأعرضَ بوجهه عنّي، فأتيتُ سيدنا أبا بكر رضي الله تعالى عنه فأعرضَ بوجهه عنّي، فأتيتُ سيدنا عمر رضي الله تعال عنه فأعرضَ بوجهه عنّي، فأتيتُ سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه فأعرضَ عنّي، والنبيُّ واقفٌ في المحشر يَذود النّاسَ.

فأتيتُ فقلتُ: يا رسول الله ! أصابني عطشٌ عظيمٌ، فأتيتُ سيدنا عليًّا رضي الله تعالى عنه ليسقيني فأعرضَ عنّي.

فقال سيدنا رسول الله : كَيفَ يَسْقِيكَ وأنتَ تُبْغِضُ أصحابي؟


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26