عنوان الكتاب: فضائل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه

على عكس عصرنا الحاضر حين نرى الملوك يذهبون إلى مكان ما، يذهبون ببروتوكول كامل، وحرّاس وضبّاط للأمن معهم، وانظروا إلى بائع التمور كيف أنّه لم يعرف سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وقد دفعه رضي الله عنه بجهلٍ وأساء إليه ولكنّ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه لم يعاقبه على ذلك، بل أمره بأداء حقوق النّاس.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

تواضع سيدنا علي بن أبي طالب

نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يجعلنا وإيّاكم مِن عباده المتواضعين والخاشعين المخبتين له، آمين ياربّ العالمين.

وقد جاء في روايةٍ ذكرت تواضع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: فعن سيدنا زَاذَانَ رحمه الله تعالى أنّه قال: رَأَيْتُ سيدنا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله تعالى عنه يُمْسِكُ الشُّسُوعَ بِيَدِهِ، يَمُرُّ فِي الْأَسْوَاقِ فَيُنَاوِلُ الرَّجُلَ الشِّسْعَ، وَيُرْشِدُ الضَّالَّ، وَيُعِينُ الْحَمَّال عَلَى الْحَمُولَةِ، وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ ٨٣[القصص: 83]، ثُمَّ يَقُولُ: هَذِهِ الْآيَةُ أُنْزِلَتْ فِي الْوُلَاةِ وَذَوِي القُدْرَةِ مِنَ النَّاسِ[1].


 

 



[1] "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل، ومن فضائل علي رضي الله عنه، الجزء الثاني، ص ٦٢١، (١٠٦٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26