وكان مِن عادات سيدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه أنّه كان يطيل نظره إلى سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، حيث روي عن السيّدة عائشةَ الصدّيقة بنت الصدّيقِ رضي الله تعالى عنهما قَالَتْ: قُلْتُ لأَبِي: إِنِّي أَرَاكَ تُطِيلُ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب رضي الله عنه؟
فقال لي: يَا بُنَيَّةُ! سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «النَّظَرُ فِي وَجْهِهِ عِبَادَةٌ»[1].
فهذه العبادة (النظر إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه عبادةٌ) قام بها أصحاب سيدنا النبي المصطفى ﷺ والتابعون الكرام رحمهم الله تعالى، فيا ليتنا! نُكرم بهذه السعادة، ويا ليتنا! نحظى برؤية سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله تعالى وجهه ولو في المنام لنتشرّف برؤيته رضي الله تعالى عنه.
(3) علامة الإيمان حبّ سيدنا علي بن أبي طالب
روي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنّه قال: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ﷺ إِلَيَّ: أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ[2].