عنوان الكتاب: فضائل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه

أيها المحبّين للصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم جميعًا: لقد اتّضح مِن هذا الحديث الشريف أنّ حبّ سيدنا علي رضي الله تعالى عنه مِن علامات الإيمان، وبُغضه رضي الله تعالى عنه مِن علامات النفاق، كما أخرج الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى حديثًا في كتابه "فضائل الصحابة": حيث جاء عن سيدنا أبي الزبير رحمه الله تعالى قال: قُلْتُ لسيدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه: كَيْفَ كَانَ سيدنا عَلِيٌّ رضي الله عنه فِيكُمْ؟

قال: ذَلِكَ مِنْ خَيْرِ الْبَشَرِ، مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا بِبُغْضِهِمْ إِيَّاهُ[1].

سبحان الله! نسأل الله أنْ يرزقنا حبّ سيدنا علي رضي الله عنه بشكلٍ حقيقيٍّ، وأنْ يجعل صدورنا كنز محبّته، آمين بجاه خاتم النبيّين .

الحبّ الحقيقي هو الحبّ أصلًا

أيها الإخوة الأعزّاء! هناك أمر يجب ألّا يغيب عن البال وهو: أنّ النجاة تتمثّل في الاعتدال بحبّه رضي الله تعالى عنه، فالإفراط في حبّه رضي الله تعالى عنه يؤدّي إلى الهلاك.

حيث رُوي عن سيدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: دَعَانِي رَسُولُ اللهِ فقال: «إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ


 

 



[1] "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل، ومن فضائل علي رضي الله عنه، الجزء الثاني، ص ٦٧١، (١١٤٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26