عنوان الكتاب: فضائل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه

أيها الأحبّة! يجب علينا أيضًا أنْ نتخلّق بخلق التواضع، فإذا تبوّأ أحدٌ منّا منصبًا أو رتبة عالية أو صار مِن الأثرياء، فلا يعني أنْ يقع في التكبّر، أو يحتقر الفقراء، المؤمن المتواضع لا يفعل مثل هذا أبدًا، بل يجب علينا أنْ نقدّم العون والنصرة لمن يحتاج إليها، وأنْ نسعى لأجل المحتاجين، يخجل كثير من الناس في بلادنا أنْ يعملوا عملهم بأنفسهم، يا ليتنا! نتواضع ونكون مثل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

أدّوا حقوق الناس

أيها الإخوة الأعزّاء! الدرس الثاني الّذي نتعلّمه من هذه القصّة هو أنّ سيدنا عليًّا رضي الله تعالى عنه قال لبائع التمور: إذا كنتَ تريد أنْ ترضيني فعليك أنْ تفيَ بحقوق النّاس، ويتّضح مِن ذلك أنّ الوفاء بحقوق النّاس واجب، لا يجوز التفريط فيه إضافة لكونه فضيلة عظيمة وعملًا مهمًّا، يجب علينا جميعًا أنْ نفِي بحقوقِ العباد، فللآباء حقوق، وللأشقّاء أيضًا حقوق، ولقد منح الإسلام حقوقًا للجيران؛ كما جعل للأصدقاء والمعارف وسكان الحيّ وأصحاب المتاجر والزبائن حقوقًا، فيجب الوفاء بحقوق الجميع كلّ على حسبه.

لقد ذكر الإمام محمّد بن محمّد الغزالي رحمه الله تعالى حقوق العباد بالتفصيل في المجلد الثاني من "إحياء علوم الدين"، فيرجى مراجعته وقراءتها منه بعناية، وستجد بعدها أهمية الحرص على الوفاء بحقوق


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26