عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

أيّها الإخوة! ينبغي أنْ نحرّض أنفسنا والآخرين لملء المساجد الخالية، وعندنا ٧٢ عملًا صالحًا في محاسبة النفس قدّمها لنا فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى، ومِن هذه الأعمال الصالحة رقم: إثنين، وبنيّة العمل عليه مع النيّات الحسنة الأخرى يتمّ ترغيب الرِّجال مِن العائلة والجيران والأقارب بأداء الصلاة المكتوبة مع الجماعة في المسجد، والقيام بحملة ملء المساجد بالمصلّين باهْتمامٍ بالغٍ، ودعوة كلّ تارك الصلاة واحدًا بعد آخر إلى المسجد بـ"الدعوة الفرديّة" حتّى يصير مداومًا عليها فلا يبقى أحدٌ تاركًا للصلاة، وبهذا يتمّ إعمار المساجد، وإذا لم يسكن في الدار أهلها احتلّها غيرهم.

إذن! ما هو العمل الصالح رقم ٢؟ لنستمع إليه بحرصٍ، يقول فيه الشيخ حفظه الله تعالى: هل صلّيت اليوم الصلوات الخمس مع الجماعة؟ (حبّذا ألّا تفوتنا تكبيرة الإحرام في الصفّ الأوّل).

ببركة العمل على هذا إنْ شاء الله يشعر المؤمن بسعادة المحافظة على الجماعة مع التكبيرة الأولى في الصفّ الأوّل.

أحبّتي في الله! تذكّروا الأيّام المباركة عندما كانت المساجد مليئة بالروّاد مِن المصلّين ليلًا ونهارًا، وقد قال الإمام محمّد بن محمّد الغزالي رحمه الله تعالى: وكان يمكث الصالحون في المساجد أكثر الأوقات حتّى يستفيدوا قدر المستطاع مِن حياتهم القصيرة الفانية فينالوا حسنات


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36