عنوان الكتاب: فضل طلب العلم وأهميته

أيّها الأحبّة! للعلماءِ فضيلة ليس لها مثيل، ونحن نعلم أنّ سيدنا رسول الله ﷺ صاحب الفضل العظيم، وهو سيّدُ الأنبياء وإمامُهم، وهو أعلى مرتبة ومكانة في المخلوقات، وهذا النبي العظيم ﷺ يقول: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ»[1].

وهل تعلمون مَن أدنى رجلٍ في الأمّة؟ وكم هو فضل سيدنا النبي ﷺ على ذلك الرجل؟ لا نستطيع أنْ نقول شيئًا في هذا الصدد على وجه اليقين ولكنّ العلماءَ قد ذكروا بعض المفاهيم لهذه الكلمة على سبيل القدر والتخمين: أدنى رجل في الأمّة هو مَن كان قلبُه منوّرًا بالإيمان ولكنّه لا يجتنب الذنوبَ، والأعلى منه مؤمنٌ صالحٌ يجتنبُ المعاصي، والأعلى مَن آنف الذكر شهيدٌ، والأعلى مِن الشهيد مُتّقي، وفوق المتّقي مجتهدٌ، والأعلى مِن المجتهد أوتادٌ، وفوق الأوتادِ أبدالٌ، وفوق الأبدال أقطاب، وفوق القطب قطب الأقطاب، وفوقه الغوث، وفوق الغوثِ الغوثُ الأعظم الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى، وكذلك للولاية درجات.

والصحابي أعلى درجة في الولاية، والأعلى منه صحابيٌّ أنصاريٌّ، وفوق الأنصار المهاجرون، وفوق المهاجرين درجةُ الصدّيق رضي الله تعالى عنه، وفوق الصدّيق نبيٌّ، وفوق النبي رسول، وفوق الرسولِ أولو العزم، والأعلى في أولي العزم سيدنا إبراهيم خليل الله عليه الصلاة


 

 



[1] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33