عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ»[1].
تعلّم العلوم الشرعيّة أعظمُ منزلة من جميع العلوم
إخوتي! أرأيتم كيف أنّ لطالب العلم الشرعي هذه المكانة العظيمة والجليلة!؟ وكيف يُسهّل له طريقُ الجنّة، وتضع الملائكةُ أجنحتها رضى له، ويستغفر له مخلوقُ السماء والأرض والملائكةُ والشجرُ والحجرُ والطيرُ وحتّى السمك في البحر!؟ وفوق كلّ ذلك فإنّ العلماء بالدِّين هم ورثة الأنبياء.
قال الإمام محمّد بن محمّد الغزالي رحمه الله تعالى بعد ذكر قوله ﷺ «العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ»: وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا رُتْبَةَ فَوْقَ النُّبُوَّةِ، وَلَا شَرَفَ فَوق شَرَف الوِرَاثة لِتِلك الرُّتبَة[2].
فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم
عن سيدنا أبي أُمامةَ الباهِلي رضي الله تعالى عنه قال: ذُكِرَ لسيدنا رَسُولِ اللهِ ﷺ رَجُلَانِ: أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ، فقال سيدنا رسول اللهِ ﷺ: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ»[3].