عنوان الكتاب: فضل طلب العلم وأهميته

طلب العلم فريضة على كلّ مسلم

عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله: «طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنَّ طَالِبَ العِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي البَحْرِ»[1].

أيها الأحبّة! ما هذه البركاتُ العظيمةُ لطالب العلم الذي يشتغل في تعلّم العلوم الشرعيّة ويقرأ الكتبَ الدينيّة ويحفظ الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة! وكيف يَستغفرُ له كلُّ شيء في العالَم حتّى السمك في البحر!؟ سبحان الله! فما هذه السعادة العظيمة!

شرح الحديث السابق

قال العلّامة الملّا علي القاري رحمه الله تعالى في شرح قوله: «طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» أي: العلم الشَّرْعِي[2].

لذلك أيها الإخوة الأكارم! فإنّ أوّل العلوم التي يجب أنْ يتعلّمها المؤمن هي علوم العقائدِ الإسلاميّة، وبعد ذلك يتعلّم أركان الصلاة وشرائطها ومفسداتها، ثمّ تعلّم الأحكامِ الضروريّةِ للصوم في شهر رمضان المبارك ومَن وجب عليه الصيامُ، وأحكام الزكاة لِمَن وجبت عليه،


 

 



[1] "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، ١/٢٥، (١٧)، و"الجامع الصغير"، حرف الطاء، ص ٣٢٥، (٥٢٦٦)، واللفظ له.

[2] "مرقاة المفاتيح"، كتاب العلم، ١/٤٧٧، بتصرف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33