إذا كانت بأيدي قومٍ كان شبابُها على قدر مِن العلم والإيمان والثقافة الاتقان؛ حكموا العالَم، أمَّا إذا كان جيلُ الشباب مستغرقًا في اللّهو واللّعب فإنّ الأمّةَ بأكملها ستواجه الانهيار، وكذلك حالنا لا يختلف عن الأمم التي وقعتْ فريسة للانحدار؛ لأنّ المعايير التعليميّة والتربيّة وحالة المؤسّسات العلميّة ونظام التعليم والتدريب لدينا فشل في ناحية النهوض ومازال يحاول، لذلك تمّ إنشاءُ قسم "الدعوة في المؤسسات التعليميّة" لمركز الدعوة الإسلاميّة بهدف نشر القِيم الإسلاميّة في المؤسّسات التعليميّة الحكوميّة والأهليّة والجامعات والكلّيّات والمدارس وعلى جميع المستويات، وبغرض دعوةِ المرتبطين بهذه المؤسّسات إلى الخيرِ والتمسّكِ بالسنّة النبويّة ومحبّة سيدنا النّبي ﷺ وحثِّهم على الأعمال الصالحة والتركيزِ على تربية الطلّاب الذين يسكنون في المساكن الطلّابية مِن خلال إنشاء المدارس للكبار، وقد أصبحت بحمد الله بأعداد طيّبة نافعة في توجيه الطلّاب إلى التمسّك بالشريعة.
لا تكن الخامس فتهلك!!
عن سيدنا عبد الرحمن بن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا أَوْ مُحِبًّا، وَلَا تَكُنِ الْخَامِسَةَ فَتَهْلِكَ»[1].