العصر، وأنزله في القبر أئمّةُ الإسلام، ورفع اللهُ تعالى درجاتِه في جنّة الفردوس وجعله في علِّيين، وحشَره في زمرة أعلام المسلمين، اللهم افتح علينا فتوحَ العلماء والعارفين بك وبحكمتك، وارزُقنا خدمة الإسلام واتّباع الدِّين، آمين بجاه النّبي الأمين ﷺ.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
إنّ الله يرفع درجات أهل العلم
ولقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ١١﴾ [المجادلة: ١١].
وقد روي عن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما في معنى قوله عزّ وجلّ: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖ﴾ [المجادلة: ١١]، فقال: للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة، ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام[1].
العلم قطب للدِّين
أيّها الإخوة الأكارم! للعلم منزلةٌ رفيعةٌ، وللعلماء منازل ودرجات عالية يوم القيامة بسبب العلم إذا كانوا من العاملين به والمخلصين فيه، وقد قيل: العلم والمعرفة أساس كلّ سعادة، والعلمُ قطبُ الدِّين.