عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

صِلَةُ الرَّحِمِ وَاجِبَةٌ وَلَوْ بِسَلَامٍ وَتَحِيَّةٍ وَهَدِيَّةٍ، وَهِيَ: مُعَاوَنَةُ الْأَقَارِبِ وَالْإِحْسَانُ إلَيْهِمْ وَالتَّلَطُّفُ بِهِمْ وَالْمُجَالَسَةُ لَهُم وَالْمُكَالَمَةُ مَعَهُمْ[1].

وممّا أوصى به الإمام أبو حنيفة تلميذه الإمام أبا يوسف رحمهما الله: اعلمْ أنَّك متى أسأتَ عِشْرةَ النَّاسِ صارُوا لك أعداءً، ولو كانوا أمهاتٍ وآباءً، ومتى أحسنْتَ عِشرةَ الناسِ من أقوامٍ ليسوا لك أقرباءَ صاروا لك أقرباءَ.

وكان السلف الصالح يعفون عمَّنْ أساء إليهم أو حاول قتلهم، بل يعاملونه بأحسن المعاملة.

قال الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله: واعلم أنَّ في صلة الرَّحِم عشرَ خصالٍ محمُودةٍ.

أولها: أنّ فيها رضا الله تعالى.

والثاني: إِدخالُ السُّرُور عليهم.

والثالث: أنّ فيها فرَح الملائكة.

والرابع: أنّ فيها حسنَ الثّناء من المسلمين عليه.

والخامس: أنَّ فيها إِدخالَ الغمّ على إبليس عليه اللّعنة.

والسادس: زيادةٌ في العُمرِ.

والسابع: برَكةٌ في الرِّزق.

والثامن: سُرورُ الأموات.


 

 



[1] "درر الحكام شرح غرر الأحكام"، كتاب الكراهية والإستحسان، ١/٣٢٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37