عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

شريكين في العلم، فرجعَا بعد سنين إلى بلدهما، وقد فقه أحدُهما، ولم يفقه الآخرُ، فتأمّل فقهاء البلدة، وسألوا عن حالهما وتكرارهما، وجلوسهما، فأخبروا أنّ جلوس الذي تفقّه في حال التكرار، كان مستقبل القبلة والمصر الذي حصل العلم فيه، والآخرُ كان مستدبر القبلة، ووجهه إلى غير المصر، فاتّفق العلماء والفقهاء أنّ الفقيه فقه ببركة استقبال القبلة؛ إذ هو السنّة في الجلوس[1].

[٨٣]: ومن خلال التجربة أفضل الأوقات للمطالعة، هي في الصباح، لأنّ النوم لا يغلب عند ذلك، ويكون الذهن صاف.

[٨٤]: ولا يذهب إلى القراءة في حالة عصبية، أو يشعر بالضغط النفسي، والإكراه، لكي لا يتشتت الذهن، ولا يطالع الكتاب في حالات انشغال البال كحالة الجوع، أو العطش، أو الحزن، أو الغضب، أو النعاس، أو القلق، ولا في حالة البرد المؤلم، أو الحرّ المزعج أو مدافعة الأخبثين لأنّه لا يتمكّن مع ذلك من استيفاء النظر.

[٨٥]: ويجعل دفتراً لكلّ كتاب يطالعه، ويضع فيه اسم الكتاب، ويبدأ الصفحة الأولى بتاريخ، ويكتب: بدأت القراءة الساعة كذا لليوم الفلاني من الشهر الفلاني من العام الفلاني، ويكتب الفوائد النادرة، والأشياء الغريبة، والمعلومات التي


 



 [1] ذكره برهان الدين إبراهيم الزرنوجي في "تعليم المتعلّم طريق التعلّم"، صـ١١٤.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69