قد ورد في فضل يوم عاشوراء آثار كثيرة منها: إِنَّه تِيْبَ على آدَمَ فيه وكانَ خلقه فيه، وفيه أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وفيه خُلِقَ العَرْشُ والكُرسِيُّ والسَّمَوَاتُ، والأَرْضُ والشَّمْسُ، والقَمَرُ والنُّجُومُ وخُلِقَ الْجَنَّةُ في يَوْمِ عَاشُورَاءَ ووُلِدَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ فيه وكانَت نَجَاتُه مِنَ النَّارِ فيه، وكَذَلِكَ نَجَاةُ مُوْسَى ومَنْ مَعَه، وأُغْرِقَ فِرْعَونُ ومَنْ مَعَه فيه، وفيه وُلِدَ عِيْسَى، وفيه رُفِعَ إلى السَّمَاءِ، وفِيْهِ اِسْتَوَت سَفِيْنَةُ نُوْحٍ على الْجُوْدِيِّ، وأُعْطِيَ فيه سُلَيمَانُ الْمُلْكَ العَظِيمَ، وأُخْرِجَ يُوْنُسُ مِنْ بَطْنِ الْحُوْتِ، ورُدَّ بَصَرُ يَعْقُوبَ عليه وأُخْرِجَ يُوْسُفُ مِن الْجُبِّ وكُشِفَ ضُرُّ أَيُّوبَ وأَوَّلُ مَطَرٍ نُزِلَ مِن السَّمَاءِ إلى الأَرْضِ في يَوْمِ عَاشُورَاءَ وكانَ صَوْمُه مَعرُوْفًا بَيْنَ الأُمَمِ، حتّى قيل: بأَنَّه فُرِضَ قَبْلَ رَمَضانَ، ثُمَّ نُسِخَ به[1]. وفي اليَوْمِ العَاشِرِ مِن شَهْرِ مُحَرَّمٍ، وهو اليَوْمُ الَّذِي عُرِفَ بـ: عَاشُورَاءَ، أَكْرَمَ اللهُ سبحانه وتعالى الْحُسَيْنَ رضي الله عنه، ومَنْ مَعَه، بالشَّهَادَةِ.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمّد
فضائل صيام عاشوراء وشهر الله المحرم:
[١]: عن سيدِنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُنا الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضانَ شَهْرُ الله الْمُحَرَّمُ وأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيْضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ»[2].