إيقاد الشمع والسرج على القبور:

يُسَنُّ زِيَارَةُ قُبُوْرِ الْمُسْلِمِينَ لِلرِّجَالِ، لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ، وأَمّا النِّسَاءُ فلا يُشْرَعُ لَهُنَّ زِيارَةُ القُبُورِ ولا يَجُوْزُ إيْقَادُ الشَّمْعِ والزَّيْتِ أوْ إسْرَاجُ الْمَصَابِيْحِ على القُبُوْرِ لكِنْ يُشْرَعُ إيْقَادُ الشُّمُوْعِ والسُّرُجِ عِنْدَ القُبُوْرِ لِلضَّرُورَةِ وكَذَلك يُشْرَعُ كِسْوَةُ الضَّرِيْحِ لِتَكُوْنَ لِلأَوْلِيَاء، والصَّالِحِيْنَ مَكَانَةٌ عَظِيْمَةٌ في نُفُوْسِ الْمُسْلِمِين ولِيَحْضُرَ المسلمون هذا الضَّرِيْحَ للتَّبَرُّكِ وإنْ سُوِّيَتْ قُبُوْرُ الأَوْلِيَاء والعَوَامِّ انْعَدَمَتْ الفوائِدُ الدِّيْنيَّةُ.

رقعة خضراء:

لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ، أَلاَ وهي البَرَاءَةُ مِنَ النَّارِ، واسْتَمِعْ أخي إلى هذه القصَّةِ الإيمانية: كانَ أمِيرُ الْمُؤمِنينَ، سيدُنا عُمَرُ بْنُ عبد العزيز رضي الله تعالى عنه يُصَلِّي، ولَمَّا رَفَعَ رَأْسَه مِنْ صَلاتِه، وكانَت لَيْلَةُ النِّصْفِ مِن شَعْبانَ، وَجَدَ رُقْعَةً خَضْرَاء، قَدْ اِتَّصَلَ نُوْرُها بالسَّمَاء مَكْتُوْبٌ فِيْها: هَذِهِ بَرَاءَةٌ من النَّارِ مِن الْمَلِكِ العَزِيزِ لِعَبْدِه عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العزيزِ[1].

من هو مخترع الألعاب النارية:

أخي الحبيب:

لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ، وهي البَرَاءَةُ مِنْ النَّارِ وإنّنا نَرَى كَثِيْرًا مِن الرِّجَالِ والنِّسَاء، حَرَّمُوْا أَنْفُسَهُمْ هَذَا الْخَيْرَ وتَقَاعَسُوْا عَنْ قِيَامِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ العَظِيْمَةِ فتَرَاهُم يُمْضُوْنَ لَيْلَهم في الأَلْعَابِ النَّارِيَّةِ، أوْ في مَجَالِسِ