عنوان الكتاب: فضائل صيام التطوع

فضيلة من مات صائماً:

[١٨]: عن سيّدتِنا عائِشَةَ الصِّدِّيْقَةِ رضي الله تعالى عنها قالت: إنَّ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «مَنْ مَاتَ صَائِمًا، أَوْجَبَ اللهُ له الصِّيَامَ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ»[1].

سبحان الله، اَلْمَوْتُ أَثْنَاء الصِّيَامِ، أو الْمَوْتُ على عَمَلٍ مِن الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، أو الْمَوْتُ على طَهَارَةٍ، أو الْمَوتُ أَثنَاء الصَّلاةِ، أو الْمَوتُ في الْمَدِيْنَةِ الْمُنَوَّرَةِ أو الْمَوْتُ أَثنَاءَ الْحَجِّ أَو الْمَوتُ أَثنَاء السَّفَرِ في سبيلِ الله معَ قَافِلَةِ المدينة كُلُّ هذا مِنْ عَلامَاتِ السَّعَادَةِ وحُسْنِ الخِتَامِ، ولا يَنَالُها إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيْمٍ.

يقول سيدُنا خَيْثَمَةُ رضي الله تعالى عنه: «قد كانَ الصَّحَابَةُ رضي الله تعالى عنهم يُعْجِبُهُمْ أَنْ يَمُوْتَ الرَّجُلُ عِنْدَ خَيْرٍ يَعْمَلُه، إِمّا حَجٌّ، وإِمّا عُمْرَةٌ، وإمّا غَزْوَةٌ، وإمّا صِيَامُ رَمَضانَ»[2].

لا يَمُوْتُ على عَمَلٍ صَالِحٍ إلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيْمٍ، اِسْتَمِعْ أَخِي الحبيب إلى هَذِه القِصَّةِ واعْزِمْ على الالْتِحَاق بمركز الدَّعْوَةِ الإسلاميَّة: كان رَجُلٌ هِندِيٌّ يَبْلُغُ مِن العُمرِ سِتِّيْنَ عَامًا قَدْ اِعْتَكَفَ مع أَبْنَاءِ مركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ في أَحَدِ الْمَسَاجدِ في العَشْرِ الأَخِيْرِ مِنْ رَمَضانَ وتَعَلَّمَ كَثِيْرًا مِن أَحْكَامِ الدِّيْنِ وقَدْ تَعَوَّدَ على صَلاةِ الْجَمَاعَةِ في الصَّفِّ الأَوَّلِ


 



[1] ذكره الديلمي في "فردوس الأخبار"، ٢/٢٧٤، (٥٩٦٧).

[2] ذكره أبو نعيم في "حلية الأولياء"، خيثمة بن عبد الرحمن، ٤/١٢٣، (٤٩٨٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

62