عنوان الكتاب: فضائل صيام التطوع

عليه وآله وسلّم مِن الْمَسجدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسجدِ الأَقْصَى ومِنْه عُرِجَ به إلى السَّمَوَاتِ وفُتِحَتْ له أَبْوَابُها حتَّى جاوَزَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ ورَأَى الْجَنَّةَ والنَّارَ في لَيْلَةِ الإسْرَاء والْمِعْرَاجِ، وتَكَلَّمَ رَبَّه سبحانه وتعالى بما أَرَادَ، فإنَّ لَيْلَةَ الإسراء والمِعرَاجِ لَيْلَةٌ عَظِيمَةٌ، وكان مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ ولله الحمد يَحْتَفِلُ بلَيْلَةِ الإسراء والْمِعْرَاجِ، ويُقِيْمُ الْحَفلاتِ في كَثِيْرٍ من البِلاَدِ ويَحْضُرُ هذه الحفلات كثيرٌ مِن عُشَّاقِ الْحَبيب الْمُصْطَفى ويُقَامُ الْحَفلُ الكَبِيرُ لِلإحْيَاء لِذِكْرَى لَيْلَةِ الإسْرَاء والْمِعْرَاجِ بمَدِيْنَةِ كراتشي هو أَكْبَرُ حَفلاَتٍ بلَيْلَةِ الإسراء والْمِعْرَاجِ في أَنْحَاء العَالَمِ.

ردّ الكفن:

كانَت في البَصْرَةِ اِمْرَأَةٌ مُتَعَبِّدَةٌ، فلَمَّا حَضَرَتْها الوَفَاةُ، أَوْصَتْ وَلَدَها أَنْ يُكَفِّنَها في ثِيَابِها التي كانَتْ تَتَعَبَّدُ فِيْها في رَجَبٍ فلَمَّا ماتَتْ، كَفَّنَها في غَيْرِها، فلَمَّا رَجَعَ مِنْ دَفْنِها، وَجَدَ كَفَنَها في البَيْتِ، ولَمْ يَجِدْ ثِيَابَها فعَجِبَ مِن ذلك فهَتَفَ به هَاتِفٌ: خُذْ كَفَنَكَ، فقَدْ كَفَّنَّاهَا في ثِيَابِها، فإنَّا لا نُنَـزِّلُ مَنْ صَامَ رَجَبًا، حَزِيْنًا في قَبْرِه[1].

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

يَنْبَغِي الالْتِزَامُ بالسَّفَرِ في سبيلِ الله، مع قَوَافِل المدينة، وهذا يَجْعَلُ العَبْدَ يَحْرِصُ على صِيَامِ رَجَبٍ، ويَجْتَنِبُ الذُّنُوْبَ، ويَجْتَهِدُ فى العِبَادَةِ والطَّاعَةِ، وإِلَيْكَ هذه القِصَّةَ:


 



[1] ذكره عبد الرحمن بن عبد السلام في "نزهة المجالس"، كتاب الصوم, ١/٢٠٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

62