رَجَبٍ ورَمَضانَ وهو شَهْرٌ تُرْفَعُ فيه الأَعْمَالُ إلى رَبِّ العَالَمِيْنَ، فأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وأَنَا صَائِمٌ»[1]. روي عن سيدتِنَا عائشةَ الصِّدِّيْقَةِ رضي الله عنها قالتْ: «لَمْ يَكُن النَّبِيُّ الكَرِيْمُ صلّى الله عليه وسلّم يصُوْمُ شَهْرًا، أَكْثَرَ مِنْ شَعْبانَ فإنَّه كانَ يَصُوْمُ شَعْبانَ كُلَّه وكانَ يقُوْلُ: خُذُوْا مِن العَمَلِ ما تُطِيْقُوْنَ، فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ، حتّى تَمَلُّوْا، وإنَّ أَحَبَّ الصَّلاةِ إلى النَّبِيِّ الكَرِيْمِ صلّى الله عليه وسلّم ما دُوْوِمَ علَيْه وإِن قَلَّتْ، وكانَ إذَا صَلَّى صَلاةً, دَاوَمَ عَلَيْهَا»[2]. قالَ حُجَّةُ الإسلامِ الإمَامُ محمد الغزالي رحمه الله تعالى: الْمُرَادُ في الحديث الشريف بِـ: صِيَام شَعْبَانَ كُلِّه: أَغْلَبُه[3]، وإن أرادَ أحَدٌ أنْ يصُومَ شَعْبانَ كلَّه، فلا بَأْسَ في ذلك.
وكَثِيرٌ مِنْ أَبْنَاء مركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ ولله الحمد يَصُوْمُوْنَ رَجَبًا وشَعْبَانَ ثُمَّ يَصِلُوْنَ كِلَيْهِمَا برَمَضانَ، فيَنْبَغِي أَنْ يَلْتَحِقَ الْمُسْلِمُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لمركز الدَّعْوَةِ الإسلامِيَّةِ، وهي تُسَاعِدُ على الحِرْصِ على الصِّيَامِ وإلَيْكَ أَخِي الحبيب قِصَّةً إيمانيةً:
يقولُ أَحَدُ الإخْوَة: كُنْتُ أَقْضِي حيَاتي في اِرْتِكَابِ الذُّنُوْبِ، والْمَعَاصِي وأُتَـابِعُ الأَفْـلامَ وأَسْمَعُ الأَغَاني, وكانَ قَلْبِي مَلِيْئًا بالْكَرَاهِيَةِ والغَضَبِ ولِسَـانِي مُـلَوَّثٌ واِسْتَمَرَّتْ حَيَاتِي على هذَا الأُسْلُوْبِ إلى أَنْ