أكن أظنه منكم. ولو أني أعلم أني أخلص إليه، لأحببت لقاءه. ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه. وليبلغن ملكه ما تحت قدمي.
قال: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه. فإذا فيه (بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى. أما بعد. فإني أدعوك بدعاية الإسلام. أسلم تسلم. وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين. وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين. {ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلى الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}. [3 / آل عمران/ الآية 64] فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغط. وأمر بنا فأخرجنا. قال: فقلت لأصحابي حين خرجنا: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة. إنه ليخافه ملك بني الأصفر. قال: فما زلت موقنا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيظهر، حتى أدخل الله على الإسلام.
(1773) - وحدثناه حسن الحلواني وعبد بن حميد. قالا: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم بن سعد). حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد. وزاد في الحديث: وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص إلى إيلياء. شكرا لما أبلاه الله. وقال في الحديث: (من محمد عبد الله ورسوله). وقال (إثم اليريسيين). وقال (بداعية الإسلام).
27 - باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله عز وجل
75 - (1774) حدثني يوسف بن حماد المعني حدثنا عبدالأعلى عن سعيد، عن قتادة، عن أنس؛
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى، وإلى قيصر، وإلى النجاشي، وإلى كل جبار، يدعوهم إلى الله تعالى. وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
(1774) - وحدثناه محمد بن عبدالله الرزي. حدثنا عبدالوهاب بن عطاء عن سعيد، عن قتادة. حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله. ولم يقل: وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
2 م - (1774) وحدثنيه نصر بن علي الجهضمي. أخبرني أبي. حدثني خالد بن قيس عن قتادة، عن أنس. ولم يذكر: وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
28 - باب في غزوة حنين
76 - (1775) وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. قال: حدثني كثير بن عباس بن عبدالمطلب. قال: قال عباس: