قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت. فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال "يا فاطمة! أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. أو سيدة نساء هذه الأمة"؟ قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت.
99 - (2450) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وحدثنا عبدالله بن نمير عن زكرياء. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. حدثنا زكرياء عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت:
اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يغادر منهن امرأة. فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال "مرحبا بابنتي" فأجلسها عن يمينه أو عن شماله. ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة. ثم إنه سارها فضحكت أيضا. فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن. فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه كان حدثني "أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة. وإنه عارضه به في العام مرتين. ولا أراني إلا حضر أجلي. وإنك أول أهلي لحوقا بي. ونعم السلف أنا لك. فبكيت لذلك. ثم إنه سارني فقال "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين. أو سيدة نساء هذه الأمة"؟ فضحكت لذلك.
16 - باب من فضائل أم سلمة، أم المؤمنين، رضي الله عنها
100 - (2451) حدثني عبدالأعلى بن حماد ومحمد بن عبدالأعلى القيسي. كلاهما عن المعتمر. قال ابن حماد: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي. حدثنا أبو عثمان عن سلمان. قال:
لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها. فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته.
قال: وأنبئت أن جبريل عليه السلام أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة. قال فجعل يتحدث ثم قام. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة "من هذا ؟" أو كما قال. قالت: هذا دحية. قال فقالت أم سلمة: ايم الله! ما حسبته إلا إياه. حتى سمعت خطبة نبي الله صلى الله عليه وسلم يخبر خبرنا. أو كما قال. قال فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا ؟ قال: من أسامة بن زيد.
17 - باب من فضائل زينب، أم المؤمنين، رضي الله عنها
101 - (2452) حدثنا محمود بن غيلان، أبو أحمد. حدثنا الفضل بن موسى السيناني. أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسرعكن لحاقا بي، أطولكن يدا".