162 - (2195) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر؛
أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا. فقال: يا رسول الله! ليدخلن حاطب النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كذبت لا يدخلها. فإنه شهد بدرا و الحديبية ".
37 - باب من فضائل أصحاب الشجرة، أهل بيعة الرضوان، رضي الله عنهم
163 - (2496) حدثني هارون بن عبدالله. حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: أخبرتني أم مبشر؛
أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، عند حفصة " لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة، أحد. الذين بايعوا تحتها" قالت: بلى. يا رسول الله! فانتهرها. فقالت حفصة: {وإن منكم إلا واردها} [19/مريم /71] فقال النبي صلى الله عليه وسلم "قد قال الله عز وجل: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}" [19/مريم /72].
38 - باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين، رضي الله عنهما
164 - (2497) حدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب. جميعا عن أبي أسامة. قال أبو عامر: حدثنا أبو أسامة. حدثنا بريد عن جده أبي بردة، عن أبي موسى. قال:
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم. وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة. ومعه بلال. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابي. فقال: ألا تنجز لي، يا محمد! ما وعدتني؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبشر". فقال له الأعرابي: أكثرت علي من "أبشر" فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان. فقال "إن هذا قد رد البشرى. فاقبلا أنتما" فقالا: قبلنا. يا رسول الله! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء. فغسل يديه ووجهه فيه. ومج فيه. ثم قال "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما. وأبشرا " فأخذا القدح. ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا لها منه طائفة.
165 - (2498) حدثنا عبدالله بن براد، أبو عامر الأشعري وأبو كريب، محمد بن العلاء (واللفظ لأبي عامر) قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه. قال:
لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس. فلقي دريد بن الصمة. فقتل دريد وهزم الله أصحابه. فقال أبو موسى: و بعثني مع أبي عامر. قال فرمي أبو عامر في