جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال: يا رسول الله! بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن. فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما نستقبل؟ قال "لا. بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير" قال: ففيم العمل؟
قال زهير: ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه. فسألت: ما قال؟ فقال "اعملوا فكل ميسر".
8-م - (2648) حدثني أبو الطاهر. أخبرنا ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدالله،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا المعنى. وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل عامل ميسر لعمله".
9 - (2649) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا حماد بن زيد عن يزيد الضبعي. حدثنا مطرف عن عمران بن حصين. قال:
قيل: يا رسول الله! أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال فقال: "نعم" قال قيل: ففيم يعمل العاملون؟ قال "كل ميسر لما خلق له".
9-م - (2649) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا عبدالوارث. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن نمير عن ابن علية. ح وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا جعفر بن سليمان. ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. كلهم عن يزيد الرشك، في هذا الإسناد. بمعنى حديث حماد. وفي حديث عبدالوارث. قال قلت: يا رسول الله!
10 - (2650) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. حدثنا عثمان بن عمر. حدثنا عزرة بن ثابت عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدئلي، قال:
قال لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم. قال فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا. وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده. فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فقال لي. يرحمك الله! إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك. إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال "لا. بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم. وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها}" [91 /الشمس /7-و-8].