منكم ملؤها. فأما النار فلا تمتلئ. فيضع قدمه عليها. فتقول: قط قط. فهنالك تمتلئ. ويزوي بعضها إلى بعض".
35-م - (2846) حدثنا عبدالله بن عون الهلالي. حدثنا أبو سفيان (يعني محمد بن حميد) عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "احتجت الجنة والنار". واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد.
36 - (2846) حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تحاجت الجنة والنار. فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم؟ قال الله للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي. ولكل واحدة منكما ملؤها. فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله، تبارك وتعالى، رجله. تقول: قط قط قط. فهنالك تمتلئ. ويزوي بعضها إلى بعض. ولا يظلم الله من خلقه أحدا. وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا".
(2847) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "احتجت الجنة والنار" فذكر نحو حديث أبي هريرة. إلى قوله "ولكليكما علي ملؤها" ولم يذكر ما بعده من الزيادة.
37 - (2848) حدثنا عبد بن حميد. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا شيبان عن قتادة. حدثنا أنس بن مالك؛
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد، حتى يضع فيها رب العزة، تبارك وتعالى. قدمه. فتقول: قط قط، وعزتك. ويزوي بعضها إلى بعض".
37-م - (2848) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث. حدثنا أبان بن يزيد العطار. حدثنا قتادة عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمعنى حديث شيبان.
38 - (2848) حدثنا محمد بن عبدالله الرزي. حدثنا عبدالوهاب بن عطاء، في قوله عز وجل: {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} [50 /ق /30] فأخبرنا عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك،