عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

فلان! مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى. قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه".

51-م - (2989) حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي وائل. قال: كنا عند أسامة بن زيد. فقال رجل: ما يمنعك أن تدخل على عثمان فتكلمه فيما يصنع؟ وساق الحديث بمثله.

 8 - باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه

52 - (2990) حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد (قال عبد: حدثني. وقال الآخران: حدثنا) يعقوب بن إبراهيم. حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه. قال: قال سالم: سمعت أبا هريرة يقول:

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "كل أمتي معافاة إلا المجاهرين. وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه. فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه".

قال زهير "وإن من الهجار".

9 - باب تشميت العاطس، وكراهة التثاؤب

53 - (2991) حدثني محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا حفص (وهو ابن غياث) عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال:

 عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان. فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر. فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست أنا فلم تشمتني. قال "إن هذا حمد الله. وإنك لم تحمد الله".

53-م - (2991) وحدثنا أبو كريب. حدثنا أبو خالد (يعني الأحمر) عن سليمان التيمي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.

54 - (2992) حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبدالله بن نمير (واللفظ لزهير). قالا: حدثنا القاسم بن مالك عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة، قال:

 دخلت على أبي موسى، وهو في بيت بنت الفضل بن العباس. فعطست فلم يشمتني. وعطست فشمتها. فرجعت إلى أمي فأخبرتها. فلما جاءها قالت: عطس عندك ابني فلم تشمته، وعطست فشمتها. فقال: إن ابنك عطس، فلم يحمد الله، فلم أشمته. وعطست، فحمدت الله، فشمتها. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا عطس أحدكم فحمد الله، فشمتوه. فإن لم يحمد الله، فلا تشمتوه".

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730