بالمال تستطيع شراء الدواء دون الشفاء
إخوتي الأحباء! هذِه قِصَّةٌ حَزِيْنَةٌ مُؤَثِّرَةٌ فيها الكثيرُ مِن النَّصائِحِ والعِبَرِ لِمَنْ يَحْرِصُ على المالِ دائِمًا ولا يُبالِيْ بما أَخَذَ أَمِن الْحَلالِ أمْ مِن الْحَرامِ، ولِمَنْ يَتْرُكُ الْجَماعَةَ أو حتَّى الصَّلاةَ لانْشِغالِه بالتِّجارَةِ والوَظِيْفَةِ، ولِمَنْ يَبْحَثُ عن الرَّاحَةِ في جَمْعِ الثَّرْوَةِ والمالِ، أَلاَ إنّ المالَ يَشتَرِيْ دَواءً لكِنَّه لا يَشْتَرِيْ شِفاءً، المالُ يَشْتَرِيْ الصَّداقَةَ لكِن لا يَشْتَرِيْ الوَفاءَ، المالُ يُسَبِّبُ الهَلاكَ، لكِن لا يَدْفَعُ الْمَوْتَ، المالُ يَشْتَرِيْ الشُّهْرَةَ لكِن لا يَشْتَرِيْ الكَرامَةَ والعِزَّةَ.
إخوتي الأعزاء الكرام! جَدِيْرٌ بالْمُتَسَوِّلِيْن الْمُحْتَرِفِين: أنْ يَأْخُذُوْا النَّصائِحَ والعِبَرَ مِن قِصَّةِ هذا الْمُتَسَوِّلِ، أَلاَ إنَّ التَّسَوُّلَ احْتِرافًا حَرامٌ ومُؤَدٍّ إلى جَهَنَّمَ، مَنْ سَأَلَ النّاسَ دُون إذْنٍ شَرْعِيٍّ فإنَّما يَطْلُبُ النَّارَ لِنَفْسِه، فبِكَثْرَةِ الأَمْوالِ يَسْتَحِقُّ النّارَ، وبين أيْدِيْكم أَرْبَعَةَ أحادِيثَ حَوْلَ ذلك: