عنوان الكتاب: المتسول المخادع

بسم الله الرحمن الرحيم

اَلْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمينَ والصَّلاة والسَّلاَمُ علی سيدِ الْمُرْسَلينَ، أَمّا بعدُ:

فضل الصلاة على النبي

قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «يا أيُّها النّاسُ إنّ أنْجاكُم يومَ القِيامَةِ مِن أهْوالِها ومَواطِنِها أَكْثَرُكم عَلَيَّ صَلاةً في دارِ الدّنيا»[1].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

قال رَجُلٌ: حَضَرْتُ قبرَ الشَّيخ بَهاء الدّين زكريا الْمُلتانيّ رَحِمَه الله تعالى، كَيْ أُسَلِّمَ عليه وأُهْدِيَ الثَّوابَ إليه، وحينما انْتَهَيْتُ مِن ذلك رَأَيْتُ رَجُلاً يَدْعُو اللهَ، فوَقَفْتُ مَكانِي مُتَعَجِّبًا لِطُوْلِ قامَتِه ونَحافَةِ جَسَدِه، ورَأَيْتُ بعضَ القَلَقِ واليَأْسِ يَلُوحُ على وَجْهِه، والسَّبَبُ أنّه كان يُعَلِّقُ دَلْوًا في عُنُقِه ويَضَعُ فيه أصابِعَ يَدِه اليُمْنَى، عِندَما حَدَّقْتُ النَّظَرَ إليه تَعَرَّفْتُ عليه ثُمَّ


 



[1] ذكره الديلمي في "فردوس الأخبار بمأثور الخطاب"، ٢/٤٧١، (٨٢١٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24