عنوان الكتاب: المقامات الحريرية

بلا نقط في "المقامة السمرقندية" وهنالك أيضاً ما كان أحد الأحرف في كلّ كلمة من كلماته مهملاً, والتالي له منقوطاً على التوالي في "المقامة الرقطاء" وهنالك الجمل التي تكون كلمة فيها مهملة والتي تليها معجمة في "المقامة المراغية".

۞  لقد حُظِيَت مقامات الحريري بقبول عام في الأوساط الأدبية شرقاً وغرباً, وقام العلماء الكبار بشرحها والتعليق عليها, وترجمت إلى اللغات العديدة.

ومن العجيب أنّ الحريري قد اعترف بفضل البديع في صدر مقاماته وقال: إنّ المتصدي لإنشاء المقامات عيال عليه, ثمّ ادعى أنّ فضل البديع عليه لتقدّمه في الزمان لا لمعنىً آخَر, ولم يلبث حتّى نفى في المقامة السابعة والأربعين الفضلَ لبديع الزمان لتقدّمه في الزمان أيضاً, حيث قال:

إن يكن الإسكندري قبلي

 

فالطلّ قد يبدو أمام الوبل

والفضل للوابل لا للطل

شروح المقامات وحواشيها

لمّا كان كتاب "المقامات" من أجلّ كتب الأدب لم يزل منذ تاليفه حتّى الآن محطّ أنظار الأدباء والعلماء والفضلاء, حتّى قيل: ½إنه جدير بأن يُسطر بمداد من الذهب¼, وقد طار صيتُها في آفاق العالَم وانكبّ عليها علماء الأدب ودارسوها وتناولوها بالدراسة والتدريس والتحشية والتعليق والشرح, حتّى تجاوز عدد الشراح والمعلّقين والمحشين خمسين عالِماً وأديباً, وقد ذكر الحاجي خليفة جميعَ أسمائهم في "كشف الظنون".

ومن أهمّ شروح المقامات

١- مغاني المقامات في معاني المقامات, لمحمد بن عبد الرحمن البنجديهي  ت:٥٨٤ﻫ

٢- الإيضاح في شرح المقامات, لناصر بن عبد السيد الحنفي المطرزي  ت:٦١٠ﻫ

٣- شرح مقامات الحريري, لأحمد بن عبد المؤمن الشريشي  ت:٦١٩ﻫ

٤- كنوز البراعة, لشمس الدين محمد بن أبى بكر بن عبد القادر الرازي  ت:٦٦٠ﻫ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

132