[1] قوله: [المقامة الرابعة: الدِّمْياطِية] وهي تتضمّن محاورة أبي زيد مع ابنه في المواصلة والقطيعة. (المطرّزي)

[2] قوله: [ظعَنْتُ إلى دِمْياطَ...إلخ] ½ظعنت¼ أي: سرت ورحلت, و½الظعن¼ ضدّ الإقامة, وفي التنزيل: ﴿يَوۡمَ ظَعۡنِكُمۡ وَيَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡ﴾ [النحل:٨٠], و½دِمياط¼ اسم مدينة من بلاد مصر, و½الهياط¼ الإقبال, و½المياط¼ الإدبار, كأنه أراد به عام فتنة واضطراب ومجيء وذهاب, وقيل: الهياط اجتماع الناس للصلح, و½المياط¼ التفرّق عن ذلك, يقال: ½تَهايط القوم¼ إذا اجتمعوا وأصلحوا أمرهم, و½تمايطوا¼ إذا تباعدوا وأفسدوا. (مغاني)

[3] قوله: [مرْموقُ الرَّخاء...إلخ] ½مرموق¼ وهو الذي يُنظَر إليه ويُرغَب فيه, و½الرخاء¼ سعة المال, و½موموق¼ محبوب, و½الإخاء¼ الصداقة, يقول: وكنت يوم ارتحالي إلى دمياط منظوراً في سعة مالي والعيش, ومحبوب المواخاة عند الناس. (مغاني, الشريشي)

[4] قوله: [أسْحَبُ مَطارِفَ الثّراء...إلخ] ½أسحب¼ أي: أجرُّ, يقال: ½سحَبه يسحَبه¼ أي: جرّه, و½المطارف¼ أَردِية من خزٍّ مربعة لها أعلام, واحدها ½مطرَف¼, و½الثراء¼ الغنى وكثرة المال, ½أجتلي¼ أنظر مَجْلُوًّا, و½المعارف¼ الوجوه, واحدها معرَف, و½السراء¼ النعمة وسعة العيش, قال الله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ﴾ [آل عمران: ١٣٤], يقول: أجرّ كثرة المال وأعرف وجوه اكتساب النعمة وسعة العيش. (مغاني بزيادة)

[5] قوله: [فرافَقْتُ صَحْباً قد شَقّوا...إلخ] ½الصحب¼ جمع صاحب, و½الشقاق¼ الخلاف, والعداوة, ويقال: ½فلان يشق المسلمين¼ إذا كان يخالفهم ويفارق جماعتهم, ومنه قوله تعالى: ﴿بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٖ وَشِقَاقٖ﴾ [ص:٢], و½العصا¼ تضرب مثلا للاجتماع, ويضرب انشقاقها مثلاً للافتراق الذي لا يكون بعده اجتماع, وقوله: ½شقوا عصا الشقاق¼ أي: جانبوا الخلاف وتركوه, و½ارتضعوا أفاويق الوفاق¼ أي: شربوا اللبن, ½الفيقة¼ -بكسر الفاء- اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلبتين, صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها, والجمع فِيَق, ثمّ أفاويق, و½الأفاويق¼ أيضاً ما اجتمع في السحاب من الماء فهو يمطر ساعة بعد ساعة, و½الوفاق¼ الموافقة يقول: صحبت في السفر أصحابا جانبوا الخلاف والعداوة, واتفقوا بينهم بالموافقة والمودّة. (مغاني, الرازي بزيادة)