جاء في "شرح الصدور": عَن شيخٍ قَالَ: مَاتَ جَارٌ لي وَكَانَ مِمَّن يَخُوض فِي هَذِه الْأُمُور في شتم الصحابة)، فرأيتُه في النَّوم كَأَنَّهُ أَعور، فَقلتُ: يَا فلَان، مَا هَذَا الَّذِي أرى بكَ؟
قَالَ: اِنْتقَصتُ من أَصْحَاب مُحَمَّدٍ، فنقصني هَذَا، وَوضع يَده على عينه الذاهبة [1].
استقبال الملائكة للصحابة الكرام
أخي الحبيب! الصحابة رضي الله تعالى عنهم كلُّهم من أهل الجنَّة لا يسمعون حسيسَ النار، وهم فيما تشتهيه نفوسهم من نعيمها ولذَّاتها ولا يخافون من أهوال يوم القيامة ولا هم يحزنون وتستقبلهم الملائكة يهنّئونهم، حيث قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 103].
وقال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ [101] لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ [102] لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: 101-103].