عنوان الكتاب: الصحابة في الجنة

العشرة المبشرون بالجنّة

                رُوي أنَّ سيِّدنا عليّ بن أبي طالبٍ كرم الله وجهه خطب وقرأ هذه الآية الكريمة: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ ١٠١﴾ [الأنبياء: ١٠١]، ثُمَّ قال: أنا منهم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوفٍ، وابن الجرَّاح رضوان الله تعالى عليهم أجمعين [1].

       قال الله تعالى في مقامٍ آخر: ﴿قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓۗ﴾ [النمل: ٥٩].

       ورد عن سيدنا عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما ﴿وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓۗقال: أصحاب محمَّد اصطفاهم اللهُ لنبيّه [2].

الخوض في عرض الصحابة حرامٌ

            أمَّا ما حصل بين الصحابة رضي الله تعالى عليهم من الاختلاف والاقتتال؛ فيجب علينا الكفُّ عنه، ولذلك فإنَّ ذكرهم بسوء يعتبرُ محرَّمًا أشدّ التحريم، وعلينا نحن المسلمون أنْ نعتقد أنَّ الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين كانوا يفدون رسول الله


 

 



[1] "تفسير البيضاوي"، ٤/١١٠، (الأنبياء، الآية: ١٠١).

[2] "تفسير الطبري"، ١٠/٤، (النمل، الآية: ٥٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37