عنوان الكتاب: الصحابة في الجنة

            وَالنَّبِيُّ يُجِيبُهُمْ وَيَقُولُ: «اللهم إِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ... فَبَارِكْ فِي الأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ» [1].

       ٣٢) عن سيِّدنا عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله : «لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا، الأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ» [2].

      قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: أي: أوافقُ رأي الأنصار وأرجحه على رأي جميع العالم، ولا يعني ذلك أنَّه يتبعهم فإنَّ جميع العالم مأمورون باتِّباعه، والمراد بالناس هنا عامَّة المؤمنين، ولا يدخل فيه الخلفاء الراشدون والسيِّدة فاطمة الزهراء وسيِّدنا الإمام الحسن وسيِّدنا الإمام الحسين رضي الله تعالى عنهم أجمعين [3].

دعاء النّبيِّ للأنصار وأبنائهم

             ٣٣) عن سيِّدنا زيد بنِ أرقمَ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله : «اللهم اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ، وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ» [4].


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب الجهاد والسير، باب حفر الخندق، ٢/٢٦٤، (٢٨٣٥).

[2] "صحيح البخاري"، كتاب المغازي، باب غزوة الطائف، ٣/١١٦، (٤٣٣٠).

[3] "مرآة المناجيح"، ٨/٥٢٧-٥٢٨، تعريبًا من الأردية.

[4] "صحيح مسلم"، كتاب فضائل الصحابة، ص ١٠٤٤، (٦٤١٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37