أبو بكر وسيِّدنا عمر وسيِّدنا عثمان وسيِّدنا علي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين [1].
وإنَّما خصَّ سيِّدنا عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما هؤلاء الأربعة لأنَّ إيمانهم كان مشهورًا عند العام والخاصّ [2].
عن سيِّدنا عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ رحمه الله تعالى قال: حَدَّثَنِي سيِّدنا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ رحمه الله تعالى قَالَ: إِنَّ رَاهِبًا كَانَ بِالشَّامِ، فَلَمَّا رَأَى أَوَائِلَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ الَّذِينَ قَدِمُوا الشَّامَ وَنُظَرَاؤُهُ، وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَلَغَ حَوَارِيُّ سيِّدنا عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الَّذِينَ صُلِبُوا عَلَى الْخُشُبِ وَنُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ مِنَ الِاجْتِهَادِ مَا بَلَغَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ رحمه الله تعالى: قُلْتُ لِسيِّدنا مَالِكِ بنِ أَنَسٍ رحمه الله تعالى: تُسَمِّيهِمْ.
فَسَمَّى سيِّدنا أَبَا عُبَيدَةَ، ومُعَاذًا، وبلَالًا، وسَعدَ بنَ عُبَادَةَ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين [3].