أخي القارئ العزيز! لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية القسمين من أصحابِ النَّبيِّ ﷺ، وكلًّا وعده اللهُ الحُسنى فثبت أنَّ الجميع من أهل الجنَّة، كما قال العلَّامة أحمد الصاوي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى ﴿وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ أي: أنَّ كلًّا ممَّن آمن وأنفق قبل الفتح، ومن آمن وأنفق بعده ومات على الإيمان، وعده اللهُ الحُسنى أي: الجنَّة وإنْ كانت درجاتُ الأوائل أعلى من درجاتِ الأواخر [1]).
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
ذكر العلَّامةُ ابن حجر العسقلانيُّ رحمه الله تعالى في كتابه "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر" تعريفَ الصحابي: أنَّ الصحابي، هو مَنْ لَقِيَ النَّبِيَّ ﷺ مُؤمِنًا به، ومات على الإسلام [2].
لقد وصل عددُ الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين إلى مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا تقريبًا على قول أكابر