الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرسلين أمَّا بعد!
يُروى عن سيدنا أبي علي القطّان رحمه الله تعالى قال: رأيتُ في منامي كأَنِّي دخلتُ جامعَ الشرقيّة بالكرخ، فرأيتُ في المسجدِ النَّبِيَّ ﷺ ومعه رجلان لا أعرفهما، فسلَّمتُ عليه فلم يرد عليَّ السلامَ.
فقلتُ: يا رسول الله ﷺ، أُصَلِّي عليك في اليومِ والليلةِ كذا وكذا مرَّة وأمنع ردّ السلام!
فقال لي رسولُ الله ﷺ: تُصَلِّي عليَّ وتسبُّ أصحابي!
فقلتُ: يا رسول الله، أنا تائبٌ على يديك لا عدتُ إلى مثلها.
فقال لي: صلوات الله وسلامه عليه، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾[الحديد:١٠].