عنوان الكتاب: الصحابة في الجنة

الرضوان رضي الله تعالى عنهم، وهؤلاء كلُّهم من أهل الجنَّة على سبيل القطع [1].

      وإذا قلنا: أنَّهم أفضل من الملائكة، فالمراد منه هنا عامّتهم؛ لأنَّ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ليسوا بأفضل من جميع الملائكة، وأشرف الملائكة الذين يسمّون بالملائكة المقرَّبين؛ وهم حملة العرش ومن حوله، ورسل الملائكة وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم الصلاة والسلام، وهؤلاء الملائكة أفضل من جميع الصحابة رضي الله تعالى عنهم [2].

من فضائل الخلفاء الراشدين

                قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: ١٣].

            عن سيدنا عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما -الذي دعا النَّبيُّ له بعلم التفسير وقال: «اللهم فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» [3]- قال في قوله تعالى ﴿ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُقال: سيِّدنا


 

 



[1] "بهار شريعت"، ١/٢٤١-٢٤٩، تعريبًا من الأردية.

[2] "مرآة المناجيح"، ٨/٣٤٠، تعريبًا من الأردية.

[3] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ٤/٦٨٨، (٦٣٣٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37