وعن سيدنا السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رحمه الله تعالى قال: رَأَيْتُ عَلَى سيدنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه إِزَارًا فِي زَمَنِ الرَّمَادَةِ فِيهِ سِتَّ عَشْرَةَ رُقْعَةً[1].
الاعتذار عن التأخير
ذات يوم أَبْطَأَ سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه جُمُعَةً بِالصَّلاةِ فَخَرَجَ، فَلَمَّا أَنْ صَعِدَ الْمِنْبَرَ اعْتَذَرَ إِلَى النَّاسِ، فقال: إِنَّمَا حَبَسَنِي قَمِيصِي هَذَا لَمْ يَكُنْ لِي قَمِيصٌ غَيْرُهُ[2].
مصروفات بيت سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أيها الأحبّة الأكارم! كان مبلغ مصروفات أمير المؤمنين عمر الفاروق الأعظم رضي الله تعالى عنه زهيدًا جدًّا، شهريًّا كان أم يوميًّا، رغم كونه خليفة لم يكن له مصروف ملكيّ خاص في أيِّ أمر من أمور السلطة حسب منصبه أبدًا، وإنّما كانت مصروفاته كمصروفات رجل عادي بل جعل مصروفات بيته كالمصروف الذاتي.
وقد قال سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه: كان سيدنا عمر بن الخطاب يَقُوتُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وَيَكْتَسِي الْحُلَّةَ فِي الصَّيْفِ، وَلَرُبَّمَا خُرِقَ الإِزَارُ حَتَّى يُرَقِّعَهُ فَمَا يُبَدَّلَ مَكَانَهُ حَتَّى يَأْتِي الإِبَّانُ، وَمَا