عنوان الكتاب: تواضع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ وَهُوَ فِي جَوْفِ الْحَائِطِ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ! بَخٍ بَخٍ، وَاللهِ لَتَتَّقِيَنَّ اللَّهَ أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ[1].

أيها الأحبة! على الرغم مِنْ كون أمير المؤمنين سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه حاكم دولة إسلامية شاسعة جدًّا إلّا أنّه عاش حياةً متواضعةً بسيطةً للغاية، بعيدًا كلَّ البعد عن التنعّم والبحبوحة الدنيوية والرغد في الأطعمة اللذيذة ونحوها.

أيّها الأحبّة! دعونا نتحدّث عن بساطة سيدنا عمر الفاروق رضي الله تعالى عنه من حياته المشرقة:

طعام أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عن سيدنا أبي إِسحاق رحمه الله تعالى قال: قال سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه: لا يُنْخَلُ لي الدقيقُ بعد مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يَأْكُلُ[2].

وفي روايةٍ: دخل سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب رضي الله تعالى عنه عَلَى سيدتنا حَفْصَةَ ابْنَتِهِ رضي الله تعالى عنها فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ مَرَقًا بَارِدًا وَخُبْزًا، وَصَبَّتْ فِي الْمَرَقِ زَيْتًا.


 

 



[1] "موطأ الإمام مالك"، كتاب الكلام، باب ما جاء في التقي، ۲/۴۶۹، (۱۹۱۸).

[2] "الطبقات الكبرى"، ذكر طعام رسول الله ، وما كان يعجبه منه، ۱/۳۰۱.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31