يَوْمًا: إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ أَرَى تَعْذِيرَكُمْ، وَكَرَاهِيَّتَكُمْ طَعَامِي، وَإِنِّي وَاللهِ لَوْ شِئْتُ لَكُنْتُ أَطْيَبَكُمْ طَعَامًا، وَأَرَقَّكُمْ عَيْشًا[1].
وعن سيدنا عاصم بن محمّد العمري عن أبيه رحمهما الله تعالى قال: دخل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقد أصابه الغرث -الجوع- فقال: هل عندكم شيء؟
فقالت امرأتُه: تحت السرير.
فتناول قناعًا فيه تمر، فأكل ثمّ شرب من الماء ثمّ قال: ويح لمن أدخله بطنُه النّار[2].
وقال سيدنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ رحمه الله تعالى: سَمِعْتُ سيدنا الْحَسَنَ رحمه الله تعالى يَقُولُ: قَدِمَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سيدنا عُمَرَ بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله تعالى عنه، فَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَيْهِ، وَلَهُ كُلَّ يَوْمٍ خُبْزٌ يُلَتُّ، وَرُبَّمَا وَافَيْنَاهُ مَا دَوَّمَ بِسَمْنٍ، وَأَحْيَانًا بِزَيْتٍ، وَأَحْيَانًا بِاللَّبَنِ[3].